محكمة سويدية تقضي بسجن امرأة بتهمة «استعباد أيزيديين» في سوريا

محكمة سويدية تقضي بسجن امرأة بتهمة «استعباد أيزيديين» في سوريا
محكمة سويدية- أرشيف

حكمت محكمة سويدية، الثلاثاء، على لين إسحق، البالغة من العمر 52 عامًا، بالسجن 12 عامًا بتهمة الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، في أول قضية من نوعها تتعلق بالجرائم التي ارتكبها تنظيم "داعش" ضد الأقلية الأيزيدية.

أوضحت المحكمة في بيانها، أن المتهمة احتجزت نساءً وفتيات وأطفالًا أيزيديين في منزلها بسوريا خلال شتاء وربيع 2015، وعاملتهم كعبيد، في إطار الحملة الواسعة التي شنها تنظيم "داعش" ضد هذه الأقلية الناطقة بالكردية، وفق وكالة " فرانس برس".

وأشارت المحكمة إلى أن المرأة استحقت حكمًا بالسجن 16 عامًا، إلا أن العقوبة خُفّضت إلى 12 عامًا بسبب حكم سابق صدر بحقها عام 2022، حيث أُدينت بالسجن 6 سنوات لسماحها بتجنيد ابنها، البالغ من العمر 12 عامًا، للقتال في صفوف "داعش".

تفاصيل الانتهاكات

تضمنت القضية تسعة متضررين، بينهم ستة أطفال، حيث قامت المتهمة باحتجازهم واستعبادهم لمدة وصلت إلى خمسة أشهر. 

وخلال هذه الفترة، مُنعت الضحايا من الحركة وأُجبروا على القيام بالأعمال المنزلية، كما تم تصوير بعضهم استعدادًا لنقلهم إلى آخرين.

وأكدت المحكمة أن المرأة لم تقتصر جرائمها على الاحتجاز، بل شاركت في نقل الضحايا، مما ساهم في استمرار سجنهم واستعبادهم، وهو ما يجعلها مسؤولة عن تعميق معاناتهم.

ارتباط بداعش ونية الإبادة

أكدت المحكمة أن الاستعباد المنهجي كان عنصرًا أساسيًا في جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم "داعش" ضد الأيزيديين، مشيرةً إلى أن المرأة شاركت في تنفيذ نية التنظيم في تدمير هذه المجموعة الدينية.

وفقًا لجهاز الاستخبارات السويدي (سابو)، انضم إلى تنظيم "داعش" حوالي 300 شخص من السويد أو المقيمين فيها، بينهم ربعهم من النساء، وذلك خلال عامي 2013 و2014.

يُشكل هذا الحكم سابقة قانونية في السويد، حيث تعد هذه المرة الأولى التي يُدان فيها شخص بتهمة الإبادة الجماعية استنادًا إلى الجرائم التي ارتكبها التنظيم المتطرف بحق الأيزيديين، مما يعزز المساعي الدولية لمحاكمة مرتكبي الفظائع ضد هذه الأقلية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية